الملوثات الأساسية في الهواء
الجسيمات العالقة PM10
الجسيمات العالقة PM10 هي الدقائق العالقة في الهواء القابلة للاستنشاق وتكون بقطر أقل من أو يساوي 10 ميكرومتر، وكلما كانت الجسيمات أصغر تزداد إمكانية وصولها إلى داخل الرئتين. تنتشر هذه الجسيمات العالقة في الهواء وتدخل إلى جسم الإنسان من خلال التنفس وتؤثر إما مباشرة على الجسم أو من خلال الامتصاص في الدم.
مدى الـتأثير ونوعية التأثير مرتبطة بمصدر المواد المتواجدة في الجسيمات ويمكن أن تسبب عدة مشاكل صحية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالأصل من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
الجسيمات الدقيقة العالقة PM2.5
الجسيمات الدقيقة العالقة PM2.5 هي الدقائق الناعمة العالقة في الهواء القابلة للاستنشاق وتكون بقطر أقل من أو يساوي 2.5 ميكرومتر. وتنبعث هذه الجسيمات عن حرائق الغابات وحرق الوقود الأحفوري، عمليّات استخراج المعادن، البناء، وما إلى ذلك. وهذه الجسيمات هي الأكثر ضرراً بالصحّة؛ فهي صغيرة فتتغلغل داخل القصبات الهوائيّة والرئتين.
أشارت البحوث الوبائية إلى أن الجسيمات الممكن استنشاقها قد تؤدي إلى: التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادّة، أمراض الأوعية الدموية الدماغية (السكتة الدماغية) لدى البالغين، أمراض القلب الإقفارية (IHD) لدى البالغين، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) لدى البالغين، وسرطان الرئة لدى البالغين.
الأوزون O3
الأوزون O3 هو غاز عديم اللون يتشكّل بالقرب من سطح الأرض نتيجة التفاعلات الكيميائية بين أكاسيد النيتروجين NOx والمركّبات العضوية المتطايرة VOCs الناتجة من المنشآت الصناعية والمرافق الكهربائية، وعوادم السيارات، وأبخرة البنزين، والمذيبات الكيميائية في وجود ضوء الشمس.
ويعتبر الأوزون مادة شديدة السميّة ذات رائحة تسبب العديد من المشاكل الصحية خاصة عند الأطفال وكبار السن، وكذلك الذين يعانون من أمراض في الرئة مثل الربو وتهيج الرئتين.
وعند التراكيز المرتفعة للأوزون تحدث صعوبة في التنفس والسعال والتهاب الحلق، كما يؤثر أيضاً على الحياة النباتية والنظم الايكولوجية.
ثاني أكسيد النيتروجين NO2
ثاني أكسيد النتروجين NO2 هو غاز سامّ لا رائحة له، لونه بني مصفر يتفاعل مع الماء مكوناً حمض النتريك HNO3 وحمض النتروزHNO2 اللذان يشكّلان مصدر للتلوث بالأمطار الحامضية.
تنطلق أكاسيد النيتروجين من عوادم السيارات نتيجة احتراق الوقود، كما تتصاعد من احتراق الفحم والغاز الطبيعي ومعظم خامات النفط، ومن حرق الفضلات العضوية، كما تنطلق من صناعة البلاستيك والزيوت والنحاس وإطارات السيارات وصناعة نترات الأمونيوم وصناعة حمض النتريك.
ثاني أكسيد النتروجين يعدّ ملوثاً رئيساً للهواء نظراً لتأثيراته الصحيّة الضارّة. حيث يتفاوت تأثيره على صحة الإنسان تبعاً لتركيزه وفترة التعرض له.
ثاني أكسيد الكبريت SO2
ثاني أكسيد الكبريت SO2 هو واحد من مجموعة من الغازات تسمى أكاسيد الكبريت، وهو غاز سام عديم اللون له رائحة نفّاذة ويستخدم في صناعة حمض الكبريتيك، وهو ملوّث رئيس للهواء في المناطق الصناعيّة. وينبعث من محطّات توليد الطاقة، ومنشآت صهر الكبريت المعدني، ومعامل تكرير النفط، ومن مصادر طبيعيّة، كالبراكين، وتحلُّل المواد العضويّة.
يسبّب التعرّض للغاز تهيّجاً أو التهاباً في أغشية العين والجهاز التنفّسي والأنف والحنجرة والرئتين. كما يُكوّن حمض الكبريتيك الذي يسبّب ظاهرة المطر الحمضي فيقتل الحياة الفطرية، والأشجار، ويشوّه واجهات المباني.
أول أكسيد الكربون CO
أول أكسيد الكربون CO هو غاز سام جداً لا لون له ولا طعم ولا رائحة، ويُعد أحد النواتج الجانبية للاحتراق غير التام للوقود بسبب نقص الأكسجين.
يقلل من قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم وأعضائه، حيث يتفاعل كيميائيّاً مع هيموجلوبين الدم. ولكنّ التعرض لتراكيز منخفضة من أول أكسيد الكربون يؤدّي إلى الدّوار، والغثيان، والصداع، وغيره، بينما يؤدّي التعرّض لتراكيز عالية إلى التسمّم الحاد والذي ينتج عنه فقدان الوعي، وحتى الموت.